علق الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على الوضع الحالي فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وبحسب أوليانوف، فإن العقبة الرئيسية أمام استئناف الاتفاق تظل هي عدم رغبة الدول الغربية في التفاوض.

أعتقد أن المشكلة الأساسية في هذا الأمر هي عدم رغبة الدول الغربية في استئناف المفاوضات في هذه المرحلة. ومن نواحٍ عديدة، أصبحت الدول الغربية رهينة لأجندتها السياسية الخاصة. مقابلة مع صحيفة طهران تايمز.
ويعتقد الدبلوماسي الروسي أن الغرب ما زال يلجأ إلى “تسييس القضية بلا أساس” ويتخذ إجراءات غير مناسبة ضد إيران.
وبحسب أوليانوف، فإن الوضع مع الاتفاق قد يصبح أكثر وضوحا مع تزايد وضوح موقف البيت الأبيض بشأن هذه القضية. وأشار الدبلوماسي إلى أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بأن الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لم يؤد إلى النتائج التي توقعتها واشنطن.
وأضاف: «سنرى ما إذا كان البيت الأبيض مستعداً لإيجاد حل سياسي وتوازن معقول للمصالح، والذي بدونه لا يمكن توقع نتيجة إيجابية. وأوضح أنه يمكننا أن نتوقع أن يتضح الوضع خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
في مقابلة، أجاب ميخائيل أوليانوف على سؤال حول الوضع الحالي للمفاوضات حول خطة العمل الشاملة المشتركة. ووفقا له، على الرغم من توقف المفاوضات في عام 2022، استأنف ممثلو ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى وهيئة العمل الخارجي الأوروبية الحوار حول هذا الموضوع، وإن كان بشكل غير رسمي. ووصف الدبلوماسي الروسي استئناف الاتصالات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بأنه أمر إيجابي، وإن كان بشكل بعيد عن المفاوضات الحقيقية.
وسبق أن دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى شرط استئناف الاتفاق النووي، وأكد أنه يمكن استئنافه باستخدام صيغة “الثقة مقابل رفع العقوبات”.