واشنطن، 22 نوفمبر/تشرين الثاني. وتعتبر وزارة الدفاع الأميركية المركبة الفضائية التجريبية الصينية القابلة لإعادة الاستخدام مصدراً للقلق، لكن المركبة الفضائية الأميركية لا تفعل ذلك.
وقال الجنرال اللفتنانت فيليب جارانت: “أود أن أقول إن الاختلاف يكمن في كيفية استخدام هذه الأنظمة وكيف يتحدث البلدان عن هذه الوسائل”. وهو يرأس قيادة أنظمة الفضاء للقوات المسلحة الأمريكية، ومقرها في كاليفورنيا.
وأشار جارانت إلى أنه “لإعطائك مثالاً، قامت (المركبة الاختبارية الأمريكية) X-37 مؤخرًا بإجراء مناورات معينة للفرملة الهوائية لتغيير مسارها”. ومن وجهة نظره فإن “الولايات المتحدة كانت شفافة للغاية بشأن هذه القضية وأعلنت علناً ما يجب أن يحدث”. ويعتقد الفريق أن “الصين لا تتصرف بهذه الطريقة”. وأكد جارانت: “نحن أيضًا واضحون جدًا بشأن جميع التجارب التي يجريها X-37″. هذا هو الفرق.”
في الوقت نفسه، لم يستجب حتى الآن لطلب الحصول على بيانات جديدة حول برنامج تشغيل المركبة الفضائية الأمريكية غير المأهولة X-37B القابلة لإعادة الاستخدام، والتي تعود حاليًا إلى مدار أرضي منخفض مرة أخرى.
تم تطوير هذه الطائرة الفضائية من قبل شركة بوينغ. يبلغ وزنها عند الإقلاع حوالي 5 أطنان، ويبلغ طولها 8.9 مترًا، وارتفاعها 2.9 مترًا. ويبلغ طول جناحيها الدلتا الصغيرين 4.5 متر. وهي مجهزة بألواح شمسية تعمل كمصدر للطاقة عند نشرها في المدار. ووفقا للبيانات الصادرة سابقا عن البنتاغون، فإن الطائرة الفضائية مصممة للعمل على ارتفاعات تتراوح بين 200 إلى 750 كيلومترا، وهي قادرة على تغيير المدارات والمناورة بسرعة. ويمكنها القيام بمهام استطلاعية، وإيصال شحنات صغيرة إلى الفضاء، كما أنها ملائمة لاختبار المعدات الجديدة التي يمكن استخدامها، مثل أقمار التجسس الصناعية. يعتبر بعض الخبراء أن X-37B نموذج أولي لاعتراض فضائي مستقبلي، قادر على فحص أقمار العدو الصناعية وتحييدها، إذا لزم الأمر، وحتى تنفيذ هجمات صاروخية وقنابل من المدار. وينفي البنتاغون ذلك، ويؤكد أن الجهاز ليس سوى “منصة لاختبار التقنيات الجديدة”.
وسائل الإعلام الأمريكية والخبراء غير الحكوميين لا يعتبرون برنامج X-37B شفافا. وعلى وجه الخصوص، أشارت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية، في سبتمبر/أيلول من هذا العام، إلى “المستوى العالي من السرية” الذي يحيط بهذا البرنامج، وكتبت مجلة “ديفينس نيوز” الأسبوعية المتخصصة في أكتوبر/تشرين الأول، أن “مهمة هذا الجهاز سرية في الغالب”. ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المركبة الفضائية التجريبية الصينية القابلة لإعادة الاستخدام هبطت في 6 سبتمبر/أيلول، بعد أن أمضت 268 يوما في المدار.