طور العلماء نموذجًا حسابيًا يساعد على فهم كيفية تحكم الأخطبوط بأذرعه. هذا البحث، الذي نشر في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، يفتح آفاقا جديدة في مجال الروبوتات ويمكن أن يؤدي إلى إنشاء “الأخطبوطات السيبرانية” – الروبوتات القادرة على الالتقاط وتقليد الحركات المعقدة لمخالب الأخطبوط.

يشرح النموذج كيف تعمل بنية عضلات الأخطبوط على تبسيط التحكم الحركي، وتحويل الإجراءات ثلاثية الأبعاد المعقدة إلى أنماط تقلص عضلي بسيطة. على عكس البشر، لا يمتلك الأخطبوط دماغًا مركزيًا، ويعمل كل طرف من أطرافه الثمانية بشكل مستقل، مما يمنحه مرونة لا حدود لها تقريبًا.
استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي والبيانات الميكانيكية الحيوية لإنشاء نموذج يضم ما يقرب من 200 مجموعة عضلية متشابكة. كما أجروا تجارب على الأخطبوطات الحقيقية، وراقبوا تحركاتها في أحواض السمك. سمحت هذه البيانات بإنشاء نموذج دقيق للغاية قادر على إعادة إنتاج حركات الأخطبوط في المحاكاة.
وستكون الخطوة التالية هي استخدام هذه المعرفة لتطوير الروبوتات التي يمكنها التعامل مع أشياء متعددة في وقت واحد، مثل الأخطبوط.