طور علماء أمريكيون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طريقة للكشف عن الكويكبات التي يبلغ قطرها عشرة سنتيمترات – وهي صخور فضائية صغيرة يبلغ قطرها عشرات الأمتار. ونشر البحث في مجلة الطبيعة العلمية.

على الرغم من أن سقوط كويكب يبلغ طوله 10 أمتار على الأرض لا يهدد بكارثة بحجم انقراض الديناصورات، إلا أن هذه الأجسام الفضائية قادرة على إحداث انفجار قوي إلى حد ما في الغلاف الجوي.
وفي عملهم، درس الباحثون حزام الكويكبات الرئيسي، وهو عبارة عن حلقة من الشظايا الصخرية بين المريخ والمشتري. حتى وقت قريب، كان العلماء قادرين على التمييز بين الشظايا التي لا يقل قطرها عن كيلومتر واحد. ويعمل الأسلوب الجديد على زيادة دقة البحث بمقدار 100 مرة – بالنسبة للأحجار التي يبلغ قطرها 10 أمتار.
تعتمد هذه الطريقة على تقنية “التحويل والإضافة”، وهي طريقة لمعالجة الصور تم اكتشافها في تسعينيات القرن الماضي، وتتضمن تحريك عدة صور تم التقاطها من نفس الزاوية ومن ثم تجميعها بحيث تتداخل مع بعضها البعض. بهذه الطريقة، يمكنك انتقاء الأشياء الصغيرة من الضوضاء البصرية المحيطة.
طبق الفريق نهجهم على صور النظام النجمي TRAPPIST-1 التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
تتضمن البيانات أكثر من 10000 صورة للنجم، تم التقاطها في الأصل للبحث عن علامات الغلاف الجوي حول الكواكب داخل النظام.
وبعد معالجة الصور، تمكن الباحثون من اكتشاف ثمانية كويكبات معروفة في الحزام الرئيسي.
ثم نظروا إلى أبعد من ذلك ووجدوا 138 كويكبًا جديدًا حول الحزام الرئيسي، يبلغ قطرها جميعًا عشرات الأمتار – وهي أصغر كويكبات الحزام الرئيسي المكتشفة حتى الآن.
ووفقا للخبراء، فإن اكتشافهم سيساعد على فهم عملية تكوين الكويكب بشكل أفضل.
وفي السابق، تم اكتشاف حفرة عملاقة سببها نيزك كبير في الصين.