اكتشف علماء إسبان من جامعة أوفييدو أن الضفادع التي تعيش في منطقة تشيرنوبيل المحظورة أصبحت محصنة ضد بعض تأثيرات المستويات العالية من الإشعاع. ونُشر البحث في المجلة العلمية Biology Letters (BioLetts).

ركز فريق البحث على دراسة ضفدع الشجرة الشرقي (Hyla Orientalis). لم تجد الدراسات السابقة أي آثار للتعرض للإشعاع الحالي على مختلف المعايير الفسيولوجية والمورفولوجية المتعلقة بالصحة لهذا النوع.
وفي العمل الجديد، درس علماء الأحياء آثار الإشعاع على عمر ومعدل شيخوخة هذه البرمائيات. وهذا جانب مهم لتقييم الآثار الطويلة الأجل للتعرض للإشعاعات المؤينة، حيث أنها قد تعكس تراكم الأضرار طوال حياة الحيوان.
وفي الفترة 2016-2018، قام الباحثون بالتقاط أكثر من 200 ضفدع شجرة من الذكور وحسبوا مستويات الانبعاثات الراديوية التي امتصوها بناءً على إشعاع الخلفية المحيطة، بالإضافة إلى مستويات السيزيوم والسترونتيوم في عضلاتهم وعظامهم.
يظهر التحليل أن الإشعاع في تشيرنوبيل لا يؤثر على عمر ومعدل شيخوخة البرمائيات. وكانت مستويات هرمون الكورتيكوستيرون متشابهة أيضًا في الضفادع التي تعيش في أماكن ذات مستويات عالية من الإشعاع وأقاربها في المناطق الخالية من التلوث الإشعاعي. ويشارك الكورتيكوستيرون في الاستجابة للضغط النفسي اعتمادًا على جرعة الإشعاع المتلقاة.
وخلص العلماء إلى أن متوسط مستويات الإشعاع في منطقة تشيرنوبيل من غير المرجح أن يسبب أضرارا مزمنة للضفادع.