بيروت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر. هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قاعدة لميليشيات شيعية تابعة لحزب الله في محيط مدينة القصير الواقعة غربي سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان. ذكرت ذلك قناة الحدث التي تبث من دبي.
ووفقا له، قُتل في الهجوم الذي نُفذ في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، عدة أشخاص، من بينهم عضو حزب الله سليم عياش، الذي أُدين عام 2020 بتنظيم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري (1944-2005). وحكمت المحكمة الخاصة بلبنان، المنعقدة في لاهاي، على عياش غيابيا بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة.
وفي السابق، كان المتهم الرئيسي في القضية عضو الجناح المسلح لحزب الله، أمين بدر الدين، لكنه توفي أثناء القتال في سوريا، حيث قاتل إلى جانب القوات الحكومية. وفي عام 2022، حكمت المحكمة الخاصة بلبنان على اللبنانيين حسن مرعي وحسين عنيسي غيابيًا بالسجن المؤبد، بعد إدانتهما بالتآمر لقتل الحريري مع سبق الإصرار.
تأسست المحكمة الخاصة بلبنان في عام 2007 في أعقاب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتقديم المتورطين في الهجوم الإرهابي الذي وقع في بيروت في 14 فبراير 2005 والذي أودى بحياة الحريري إلى العدالة. وأدى الانفجار الذي وقع على الجسر إلى مقتل 22 شخصا، بينهم حراس شخصيون ومساعدون لسياسي ورجل أعمال سني بارز.
وقد رفض الأمين العام للحزب الشيعي حسن نصر الله (الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية على بيروت في 27 أيلول/ سبتمبر 2024) بشكل قاطع تسليم أعضاء حزب الله المشتبه بهم إلى العدالة الدولية. وفي عام 2020، نفى جميع التهم وحذر من أن “محاكمة ذات دوافع سياسية في لاهاي يمكن أن تثير حربا أهلية جديدة في لبنان”.