يتميز اضطراب الشخصية الاعتمادية بحاجة الفرد المفرطة للآخرين لتلبية احتياجاته الجسدية والعقلية. يقول الخبراء أن هناك بعض العلامات الواضحة لهذه المشكلة الصحية العقلية الشائعة.
يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية صعوبة في اتخاذ القرارات بأنفسهم ويشعرون بالعجز الشديد عندما يكونون بمفردهم. وبحسب الأخبار الموجودة على موقع Verywell Mind، فإن هذا الاضطراب يتميز أيضًا بأنماط سلوكية خاضعة.وفقًا لإيمي داراموس، فإن العلامات الرئيسية لاضطراب الشخصية الاعتمادية هي: الشعور بعدم الارتياح بالوحدة الخوف من التخلي عن الآخرين تجنب تحمل المسؤولية البحث المستمر عن الموافقة والدعم عدم القدرة على اتخاذ القرارات اليومية دون استشارة الآخرين مثل أن تتم إدارتهم وتوجيههم حساسية شديدة تجاه النقد عدم القدرة على الرد خوفًا من فقدان الموافقة الشعور بالعجز الشديد عند انتهاء العلاقات تجنب تجربة أشياء جديدة قلة الثقة بالنفس والتشاؤم هذه الأعراض غالبا ما تبدأ في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ المبكر. ويظهر قبل سن الثلاثين.على الرغم من أن السبب الدقيق لاضطراب الشخصية الاعتمادية غير معروف، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر: هذا الاضطراب أكثر شيوعًا عند الأفراد الذين كانوا في علاقات تنطوي على عنف جسدي أو خيانة الشريك. يمكن أن تؤدي الأمراض الخطيرة أو الإهمال أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة إلى زيادة المخاطر. وجود اضطرابات شخصية مماثلة أو اضطرابات القلق في الأسرة يمكن أن يزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بالمرض. قد تؤكد بعض الهياكل الاجتماعية والدينية على الاعتماد على السلطة والطاعة. ومع ذلك، فإن هذه الحالة وحدها لا تعتبر من أعراض المرض.يتم تشخيص اضطراب الشخصية الاعتمادية من خلال التقييم النفسي الذي يجريه أخصائي الصحة العقلية. ويمكن اتخاذ الخطوات التالية أثناء عملية التشخيص: فحص التاريخ الصحي للشخص وعائلته. يمكن تطبيق اختبارات الشخصية المثبتة علميا. يحاول الأخصائي فهم مدة وشدة الأعراض وكذلك نفسية المريض. ويمكن استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة. يتم التشخيص وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM)، والذي يستعين به الخبراء. يمكن أن يحدث هذا الاضطراب مع مشاكل أخرى مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات أو الأفكار الانتحارية أو سوء المعاملة. لذلك، من المهم تشخيص الحالات المصاحبة.يقول الدكتور داراموس أن الأساليب التالية يمكن أن تكون فعالة أثناء العلاج: العلاج الفردي: أساليب مثل العلاج النفسي الديناميكي، والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والعلاج السلوكي الجدلي (DBT)؛ يمكن أن يسمح للشخص بالتعرف على أنماط التفكير الاعتمادي واستبدالها بأنماط تفكير أكثر صحة. العلاج الجماعي: نظرًا لأن الأنماط السلوكية للأفراد تظهر بشكل أكثر وضوحًا في إطار المجموعة، فقد يكون العلاج فعالاً في هذا الإطار. العلاج الدوائي: إذا كان المريض يعاني من حالات مصاحبة مثل القلق أو الاكتئاب، فيمكن وصف مضادات الاكتئاب أو مزيلات القلق. لا يهدف العلاج إلى تغيير شخصية الشخص بشكل كامل؛ ويهدف إلى مساعدتك على أن تصبح فردًا أكثر صحة وتوازنًا وانسجامًا.يقدم الدكتور داراموس الاقتراحات التالية للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية: البدء في القيام بالأنشطة بمفردك: أولاً، يمكنك البدء بمهام بسيطة مثل تسوق البقالة ومع مرور الوقت، الانتقال إلى خطوات أكثر صعوبة مثل تناول الطعام بالخارج بمفردك. النشاط البدني: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية الأشخاص على اكتشاف نقاط القوة لديهم وزيادة الثقة بالنفس. العمل بشكل مستقل: في العلاقات الوثيقة، تحتاج إلى تحليل المجالات التي تعتمد فيها على الآخرين والحصول على الاستقلال تدريجيًا في هذا المجال. تعلم أن تثق بنفسك: من المهم أن تستمع أولاً إلى أفكارك وتثق بحدسك عند اتخاذ القرارات.