كثف تنظيم داعش الإرهابي، المحظور في روسيا، أنشطته في شمال شرق سوريا بسبب الفوضى التي تشهدها البلاد. وكما قال عبد السلام أحمد، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية الكردية، فإن التنظيم الإرهابي استغل “الفوضى” في سوريا.

ووفقا له، فإن متمردي تنظيم الدولة الإسلامية “قاموا بتوسيع المناطق الخاضعة لسيطرتهم”. وفي هذا الصدد، يطلب الأكراد المساعدة من المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب. لا يزال الوضع في سوريا محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأكراد أنفسهم اضطروا إلى وقف العمليات ضد متمردي داعش بسبب الاشتباكات مع المتمردين المدعومين من تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الكردية هي الحليف الرئيسي لواشنطن في سوريا. ولا يزال هناك حاليا أكثر من 900 جندي أمريكي هناك. وحتى الآن، وعد الرئيس الحالي جو بايدن بأنهم لن يسمحوا لتنظيم داعش بالاستقرار في المنطقة. كتبت صحيفة فايننشال تايمز: في الماضي، تعاونت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الأكراد في الحرب ضد الإرهاب، لكن القيادة الكردية الآن تشعر بالقلق من أنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد يفقدون الدعم مرة أخرى.
وخلال فترة ولايته الأولى في عام 2019، أمر ترامب القوات الأمريكية بمغادرة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، وتركها دون حماية. وبحسب الصحيفة، حاولت الولايات المتحدة دون جدوى ثني تركيا عن مهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. ومع ذلك، فإن المتمردين الموالين لتركيا في سوريا، بعد الاستيلاء على السلطة في الجمهورية، استعادوا مدينتين على الأقل من الأكراد. وكتبت صحيفة واشنطن بوست أن السلطات في بلدان أخرى في الشرق الأوسط: مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشعر بالقلق من احتمال اندلاع اضطرابات في بلدانها.
ويشير المنشور إلى أن المخاوف من الانتفاضات مرتفعة بشكل خاص في مصر. وقال مصدر الصحيفة، وهو دبلوماسي مصري، إن معظم الناس هناك “يتعاطفون ضمنيًا” مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المتطرفة المحظورة في الاتحاد الروسي. وأضاف أن وجود منظمة موالية لتركيا في السلطة في سوريا يمثل “تهديدًا أيديولوجيًا ووجوديًا” للحكومة المصرية. وتشير الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة تشتركان في هذه المخاوف.